قالت جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الانسان في ورقة موقف صادرة عنها بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، إنها تلقت 409 شكاوى عمالية نسائية عام 2020، منها 68 شكوى خلال فترة الحظر الشامل والجزئي.
وتعلق “تمكين” على ذلك بالقول “تشير هذه الأرقام إلى زيادة الانتهاكات الممارسة ضد النساء في سوق العمل الأردني، خصوصاً في فترة انتشار جائحة كورونا في العام 2020”، مشيرة إلى أنه “حتى بعد انتهاء فترة الحظر، لم تتمكن الكثير من العاملات المهاجرات من العودة إلى بلادهن بناء على رغبتهن بعد انتهاء عقودهن بسبب رفض أصحاب العمل بسبب تكاليف العودة التي ستترتب عليهم”.

الشكاوى بحسب الجنسية

تصدرت النساء الأردنيات نسبة المتقدمات بشكوى لتمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان بعدد (133) شكوى، تليها الجنسية الفلبينية (89) شكوى، أما أقل عدد من الشكاوى فسجلته حملة الجنسيات المصرية واليمنية بواقع شكوى واحدة لكل منهما، في هذا الجانب وجب التنويه إلى أن انخفاض نسب الشكاوى بين العاملات اللاجئات والمهاجرات لا يعني عدم تعرضهن للانتهاكات، لكنه يعزى لفترة حظر التجول التي صعبت عليهن الوصول للجهات المعنية بسبب عدم قدرتهن على ترك المنزل بسبب تواجد أفراد العائلة فيه طوال اليوم، أو بسبب تواجدهن غير النظامي، خصوصًا أن عددا لا بأس به منهن يعملن بلا تصاريح عمل، وهن غير مشمولات تحت أي مظلة من مظلات الحماية الإجتماعية، جراء عملهن في القطاعات غير المنظمة، مما جعل هؤلاء العاملات مضطرات للتعايش مع هذه الإنتهاكات لحين مرور الأزمة لأنهن لا يملكن أي وسيلة حماية.

الشكاوى بحسب القطاع

في عام 2020 خلال جائحة كورونا تعرضت العديد من العاملات في القطاعات الاقتصادية للانتهاكات على اختلافها، مثل ساعات العمل الإضافية بلا أجر، خصوصًاً عاملات المنازل، اللاتي كن مجبرات على العمل لأوقات تزيد عن وقت العمل الرسمي، حيث أن بقاء الأطفال والأهالي في المنزل لفترات أطول، أصبح يزيد من الأعباء على كاهل عاملات المنازل، وأصبحن يعملن بلا انقطاع أو إجازات.