انتهاكات ُمتوقعة وكان يمكن منعها
...استندت منظمة العفو الدولية إلى نتائج عملها في تقصي انتهاكات العمل في قطر على مدى أكثر من عشر سنوات، وكذلك إلى تقارير صادرة عن منظمات أخرى. كما راجع باحثو المنظمة عدداً كبيراً من سياسات واستراتيجيات الفيفا والوثائق المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022...وشاركت المنظمة النتائج التي توصلت إليها وتوصياتها مع كل من الفيفا وقطر واللجنة العليا. ورد الفيفا فعرض التدابير التي اتخذها لحماية حقوق العمال، وصرح بأنه "أُحيط علماً باقتراح" إنشاء برنامج للتعويضات وأنه يعكف على "تقييم الاقتراح ".
...منح الفيفا قطر حق تنظيم البطولة بمليارات الدولارات، دون أن يفرض أي شروط أو ضمانات لحماية حقوق العمال الأجانب، بل ولم تُدرس المخاطر على العمال خلال عملية فحص طلب إقامة البطولة...
وعلى مدى سنوات، تبنى الفيفا نهج عدم التدخل، واعتمد بالأساس على اللجنة العليا في تنفيذ مسؤولياته المتعلقة بالعناية الواجبة نيابة عنه...
وبالنظر إلى دور الفيفا في الإسهام في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان عقب قراره بمنح قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم، يجب ألا يقتصر برنامج الإنصاف والتعويض على العمال الذين ُوظفوا مباشرة في مشروعات كأس العالم، مثل الملاعب الرياضية ومواقع التدريب والفنادق المعتمدة من الفيفا، بل يجب أن يشمل أيضاً مئات الآلاف من العمال الذين ُوظفوا في عدد كبير من المشروعات الضرورية للتحضير للبطولة وإقامتها...