abusesaffiliationarrow-downarrow-leftarrow-rightarrow-upattack-typeburgerchevron-downchevron-leftchevron-rightchevron-upClock iconclosedeletedevelopment-povertydiscriminationdollardownloademailenvironmentexternal-linkfacebookfiltergenderglobegroupshealthC4067174-3DD9-4B9E-AD64-284FDAAE6338@1xinformation-outlineinformationinstagraminvestment-trade-globalisationissueslabourlanguagesShapeCombined Shapeline, chart, up, arrow, graphLinkedInlocationmap-pinminusnewsorganisationotheroverviewpluspreviewArtboard 185profilerefreshIconnewssearchsecurityPathStock downStock steadyStock uptagticktooltiptwitteruniversalityweb
المقال

20 مايو 2019

الكاتب:
Ammar Ahmad Al-Shuqairi, Nawaat

العمّال المصريّون في الأردن: وضعية هشة

"العمّال المصريّون في الأردن: أي عمل للقمة العيش", 17 ماي 2019

مع تقدم الساعات نحو الظهيرة، تبدأ احتمالات الحصول على يوم عملٍ تتناقص شيئا فشيئا، وتبدأ الأجور بالانخفاض. قبل يومين، استطاع عليّ الحصول على عمل قبل الظهر بقليل مع رفيقٍ له. «ذهبنا نحن الإثنان منذ عدّة أيّام، وعملنا سويّا ب 20 دينارا. نحن نحاول الإدّخار ما أمكن على حساب بطوننا ونعيش بالحدّ الأدنى من مستلزمات العيش» (). كان ذلك أجرًا مرتفعًا بالنسبة له ولرفيقه، إذ قد ينزل الأجر مع مرور الأيام بلا عمل لحدودٍ أدنى بكثير.

يقف سمير السيّد عطوة بعمره الممتد خمسين عامًا قلقًا من مرور الوقت دون إيجاد عمل. دخل عطوة الأردن سنة 1986 بمهنة منجدّ لحافات وفرشات صوف (من يزيّن البيت بالستائر ويحشو الوسائد والحشايا ويخيطها), «بعد خصم سنوات الخدمة العسكريّة الثلاث، باقي عمري قضيته هنا في الأردن».

مع سوء الأوضاع المادية، تتدهور كذلك الظروف القانونية لعمل عمّال المياومة المصريين. يقول هاني برسوم من المنيا: (محافظة في مصر) «هناك من انتهت تصاريح عملهم ولا تملك تكاليف تجديدها. بالنسبة لي أريد أن أسدّد قيمة الكفالة وأعود إلى بلدي ولكنّني لا أملك المال اللازم. لقد انتهى تصريح العمل خاصّتي من يوم 12 من فيفري -فبراير، ولا أستطيع أن استخرج تصريحا جديدا أو أن أدفع قيمة غرامة التأخير وأرجع إلى وطني، فبراءة الذمّة تبلغ 50 دينارا»...