"التعدين في المغرب: الواقع المرير لـ" الكوبالت الأخلاقي"

صرحت شركتا "بي إم دبليو" و "رينو" على نطاق واسع بأن استخراجهما للكوبالت أمر أخلاقي. بالنسبة لرينو ، تعد الشراكة مع مجموعة مناجم "جزءًا من إستراتيجية رينو مجموعة لبناء سلسلة أكثر استدامة وشفافية". تقول شركة بي إم دبليو إن "الامتثال للمعايير البيئية وحقوق الإنسان هو الأولوية الأولى". وقالت المجموعة: "إن مسؤوليتنا الأخلاقية عن استخراج وإنتاج المواد الخام تغطي سلسلة القيمة بأكملها ، حتى المناجم" ، مؤكدة أن "تعدين الكوبالت من قبل مجموعة مناجم يلبي أكثر معايير الاستدامة تطلبًا". على الورق ، يبدو أن مجموعة مناجم بطل التعدين المسؤول: فهم عضو في Fair Cobalt Alliance وممارساتهم معتمدة من قبل منظمات مثل مبادرة المعادن المسؤولة (RMI) و Ecovadis. تدعي الشركة أنها "تعمل باستمرار على تحسين أداء الصحة والسلامة المهنية ؛ وتعمل بنشاط على منع المخاطر المهنية" ، و "احترام حقوق الإنسان" وتعزيز "الحريات النقابية وحقوق تكوين الجمعيات". في المغرب الواقع مختلف. يقول عثمان ، 24 عامًا: "معداتنا عبارة عن أحذية ذات ثقوب وقفازات ممزقة وخوذة. لقد استمر تدريبي يومًا واحدًا". أثناء العمل ، قيل لنا كيف نضع المتفجرات ، وكيف نلبس ملابس الحماية. لم يتم إخبارنا أن الغبار كان سامًا. ليس لدينا أقنعة. مرة في السنة ، هناك فحص طبي سريع: ننفخ للتحقق من سعة الرئة ، لكنهم لا يعطون النتيجة. »الغبار الذي يتنفسه 1200 موظف في منجم بوعزير كل يوم سام للغاية. يعتبر الكوبالت والزرنيخ من المواد المسببة للسرطان ، وخاصة الأخير ، وهو سم سيء السمعة. يتسبب التعرض المزمن للزرنيخ ، من بين أمور أخرى ، في الإصابة بسرطان الجلد والرئة والمثانة وأمراض الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والاضطرابات الإنجابية.